أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على أشخاص اعتدوا على مطاعم ومراكز تجارية في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للوزارة، أنه "خلال الأيام 26 و27 و30-5-2024 حصلت حوادث تخريب ورمي عبوات محلية الصنع في بغداد طالت كل من مطعم (KFC) و مطعم جلي هاوس ليز ومعهد كامبرج ضمن منطقة شارع فلسطين وشركة كتربلر في منطقة الكرادة بالجادرية"، وذلك من قبل أشخاص يستقلون 7 عجلات ودراجة نارية.
وأشار البيان إلى أنه "تم تشكيل فرق عمل استخبارية وفنية لغرض متابعة الموضوع والتوصل الى الجناة من الخارجين على القانون"
وبعد جمع المعلومات الدقيقة تم التوصل لأسماء المنفذين ومحلات عملهم وسكناهم، حيث تم عرض الموضوع أمام أنظار قاضي التحقيق الذي أصدر أمر القبض بحق المنفذين وفق أحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، حسب البيان.
وأشار البيان إلى "عملية نوعية تم القبض على عدد من المتهمين الذين اعترفوا خلال التحقيق بقيامهم بالاشتراك مع مجموعة من المتهمين الهاربين بأعمال التخريب".
وصدرت مذكرات قبض قضائية بحق متهمين آخرين، وستتم متابعة باقي المطلوبين من قبل أجهزة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى.
وذكر البيان أن "بعض المتهمين ينتمون إلى أحد الأجهزة الأمنية، حيث تم توقيفهم أصوليا بغية إحالتهم إلى المحاكم المختصة".
والإثنين، قالت مصادر أمنية وطبية لوكالة "رويترز" إن قوات الأمن العراقية شنت حملة على مثيري شغب في بغداد هاجموا فرعا لسلسلة مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن (كيه.أف.سي) مما أدى إلى إصابة ثلاثة بالذخيرة الحية واعتقال 12 على الأقل.
والهجوم على فرع كنتاكي في شارع فلسطين في المدينة هو الثالث على الأقل خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع، ووردت أنباء بشأنه في الوقت الذي أصدر فيه مسؤول كبير بجماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة المدعومة من إيران بيانا يدعو العراقيين إلى "مقاطعة وطرد" العلامات التجارية الأميركية.
وقالت المصادر إن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة دون وقوع إصابات بين الموظفين أو العملاء.
وافتتحت المطعم مجموعة أمريكانا، صاحبة امتياز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمطاعم الوجبات السريعة كنتاكي وبيتزا هت.
ويحاول العراق تشجيع الشركات الأجنبية على فتح متاجر على أراضيه وسط استقرار نسبي تهزه أحيانا حوادث أمنية، منها هجمات متبادلة على مدى أشهر بين جماعات مسلحة مدعومة من إيران والقوات الأميركية.
وتواجه العلامات التجارية الغربية في أجزاء كثيرة من العالم مقاطعة وغيرها من أشكال الاحتجاج خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يعكس الغضب العام من العملية العسكرية الإسرائيلية.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة "غير المسبوق" على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 36550 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.